هذه اللوحة تجسد آيا صوفيا، المبنى الذي يحمل في طياته تحولات الزمن والتاريخ. بُنيت ككنيسة بيزنطية عظيمة، ثم تحولت إلى مسجد بعد الفتح العثماني، حيث غُطيت جدارياتها المسيحية بطبقات من الجبس ورُسمت فوقها زخارف إسلامية بالخط العربي. ومع مرور الوقت، بدأت تلك الطبقات بالتآكل، فكشفت عن الرسومات الأصلية تحتها، مما جعل الجدران تحكي قصة تداخل الحضارات. هذه التحولات جعلت من آيا صوفيا لوحة فنية حية، حيث يمتزج الفن المسيحي والإسلامي في مشهد واحد يعكس تعاقب الأزمان وتلاقي الثقافات.